علي محمـود.. روايـة صغـيـرة «الحلقـة السادسة»
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
علي محمـود.. روايـة صغـيـرة «الحلقـة السادسة»
علي محمـود.. روايـة صغـيـرة «الحلقـة السادسة»
الوقت - حسين المحروس:
سبتمبر 1980
''ثمّ ركنتُ إلى الهدوء في جزيرة البحرين الوادعة،..''
في الخامس عشر من سبتمبر/أيلول العام 1980 أرسلت وكالة الأنباء الأميركية، الأسوشيد برس علي محمود إلى البحرين [1] لتأسيس أوّل مكتب إقليمي للوكالة في منطقة الخليج. يُروى أن علي محمود -الخارج من حرب أهلية معقدة في لبنان- استهجن فكرة تأسيس مكتب للوكالة في البحرين، وأنّه كان يتساءل ''وماذا في البحرين لترسلني الوكالة إليها؟''. لم يكن في البحرين حرب، وهذا ما يكرهه صحافيّ محترف مثل علي محمود الذي يرى الحرب رزقاً من الله إلى الصحافيّ. لكن وقبل أن ينتهي الشهر الذي وصل فيه إلى البحرين، انفجرت حربٌ استمرت ثماني سنوات، أُزهقت فيها أرواح مليون إنسان، وليس أكثر. اشتعلت حرب الخليج الأولى بين العراق وإيران واستعرت. سمّوها ''القادسية المجيدة''، و''الحرب المقدّسة'' ونعتوا الضحايا وقتلى الطرفين بـ ''الشهداء'' [2].
كان لمكتب الوكالة في نيويورك علمٌ بالحرب ومكانها، فلماذا تمّ إرسال علي محمود إلى البحرين لينشئ مكتب الوكالة الدائم، ولم يُرسل إلى العراق أو إيران لتغطية أخبار الحرب؟ ألن يكون هناك قريباً من الحرب وأخبارها؟ لماذا أرسل إلى البحرين؟ كيف كان المشهد الصحافي في البحرين في فترة مجيء علي محمود؟
ربّما لأنّ البحرين المكان الاستراتيجي الأكثر أماناً في فترة الحرب، خصوصاً بعد تفجير مكتب الوكالة في بيروت الذي كان علي محمود يديره. وربمّا لأنّ في البحرين من وسائل التقنية الحديثة ما يجعل التواصل، ونقل الأخبار سهلاً،سريعاً، ومضموناً، فعبرها انتقل الكثير من العسكريين الأميركان الذين كان لهم دور في قيادة الحرب، وإدارة دفتها. كان علي محمود كثيراً ما أجرى لقاءات معهم. وربّما لأنّ البحرين حاولت استقطاب وكالات الأنباء العالمية لتكون مركزاً إخبارياً عالمياً مهمّا في هذه الفترة.
المشهد «الصحافي»
يكاد يكون المشهد الصحافي في فترة مجيء علي محمود إلى البحرين بارداً من الدرجة الأولى. صحيفة يومية واحدة فقط هي «أخبار الخليج» [3] وثلاث مجلات أسبوعية هي: «هنا البحرين»، [4] «صدى الأسبوع»، (5) «المواقف» [6]، وصحيفة أسبوعية واحدة هي «الأضواء»[7]، وصحيفة أسبوعية أخرى تصدر باللغة الإنجليزية هي "Gulf Mirror" [8]. وثمّة مجلة رسمية أخرى هي «الجريدة الرسمية» التي صدر العدد الأول منها في العام 1948 ومازالت تصدر أربع مرات في الشهر لكن لم يعد لها دور معلوماتي صحافي، وصارت لتوثيق القوانين والمراسيم ولكل ما يتعلق بالتوثيق القانوني. وسوف يصدر لاحقاً صحف ومجلات في فترة تواجد علي محمود في البحرين.
يروي الصحافي غسان الشهابي ''جاءت ''أخبار الخليج'' تماماً بعد حل المجلس الوطني (أغسطس/أب 1975)، حيث صدر العدد الأول منها في الأول من فبراير/شباط ,.1976 اعتبر البعض أنها محاولة من الحكومة لتمرير ما تريد قوله عبر الصحافة عن المجلس والمعارضة وأسباب الحل، وصياغة الرأي العام في ظل قلة المنافذ المعلوماتية وصعود نجم القوى اليسارية، سوى الصحف اليومية''.
ويضيف الشهابي ''بدأت الثمانينات، والحال على ما هي عليه، إذ تمكنت الأجهزة الأمنية من تقوية نفوذها، وبدا واضحاً أن الآمال بعودة الحياة الديمقراطية صارت بعيدة، وأسهم في ذلك المال المتدفق جراء الوفرة النفطية التي جلبت المال من جهة، ومن جهة أخرى كانت المصارف تتدفق إلى البحرين هاربة من لبنان التي تورط في حرب أهلية، وكان قبل ذلك قبلة المصارف العربية والعالمية، فلم تجد هذه المصارف أفضل مكاناً من البحرين ببنيتها المتقدمة (في ذلك الوقت) وقوانينها المصرفية''
في العام 1983 أصدرت الكاتبة عزّة علي كتابها «الصحافة في دول الخليج العربي» وصفت فيه الصحافة البحرينية -التي تحدّرت في الأصل عن أدباء وشعراء صاروا صحافيين- بأنّها صحافة رأي، وأنّ القضايا الاجتماعية تطرح من خلال مقالات وأعمدة الرأي، وأن معظم العاملين فيها '' ليسوا صحافيين محترفين، صحافيين هواة لم يمارسوا الصحافة كمهنة ولم يأخوذوا خبرة طويلة فيها. كما أن الدارسين لها قلة. ذلك العامل جعل صحافة البحرين لم تزخر بأيّ من الفنون الصحافية الأخرى كالتحقيق'' [9].
ترجع الصحافية عصمت الموسوي [10] (التقت بعلي محمود في طائرة عمودية لمعاينة بقعة زيت في مياه الخليج) أسباب تردي الصحافة في البحرين إلى قانون أمن الدولة [11] الذي فرض في العام 1975 '' في تلك الفترة كان هناك صحيفة يومية واحدة، صحافيون بحرينيون محدودن، ومناخ قانون أمن الدولة وقانون الصحافة الذي يزخر بممنوعات كثيرة، وهذا القانون خاضع أيضا لقانون أمن الدولة الذي فرض نفسه على كل شيء وشلّ الحياة كلها، ومنها الصحافة التي تقصدها بعينها ولولاه لتقدمت الصحافة في البحرين كثيراً''
تصف الصحافية خولة مطر [12] (التقت بعلي محمود في العام 1984)المشهد الصحافي فترة مجيء علي محمود ''كانت الصحافة البحرينية مكبلة بقيود كثيرة وصلت درجة أن يضع وزير الإعلام آنذاك (طارق المؤيد) رقيباً خاصاً بالصحيفة نفسها. وكثيراً ما كان يترك الرقابة لرئيس التحرير أو مدير التحرير. لكن الإبداع الصحافي كان أفضل، وأكثر إشراقا. الروح بين الصحافيين كانت أفضل عن الآن بكثير. كما أن مجموعة الصحافيين الصغيرة بمجملها كانت تحمل الكثير من الأمل والثورة على المألوف والإيمان بنمط من الصحافة لم يعد موجود اليوم وهو صحافة التقصّي''
الهوامش
[1] يؤكد مراسل وكالة الأنباء الفرنسية لصحافي محمد فاضل أنّ علي محمود جاء إلى البحرين في أواخر العام 1979 وليس في العام .1980 وهي الرواية الوحيدة التي تشدّ عن إجماع الصحافيين البحرين الذين التقوه في البحرين، وعن تصريحات علي محمود نفسه لصحيفة ''Gulf Daily News'' في عدد الجمعة 21 سبتمبر/أيلول ,1990 صحيفة ، البحرين. وهي صحيفة تصدر باللغة الإنجليزية عن دار أخبار الخليج للصحافة والنشر منذ العام .1978
[2] حرب الخليج الأولى (English:Iran-Iraq War) وتسمى أيضاً الحرب العراقية الإيرانية (سميت من قبل الحكومة العراقية باسم قادسية صدام المجيدة او القادسية الثانية) كانت حرباً بين القوات المسلحة لدولتي العراق وإيران. واستمرت من أيلول/سبتمبر 1980 إلى آب/اغسطس .1988 اعتبرت هذه الحرب من أطول الحروب التقليدية في القرن العشرين وأدت إلى مقتل زهاء مليون شخص من الضحايا وخسائر مالية تقدر بنحو 19,1 تريليون دولار أميركي، وقد غيرت الحرب المعادلات السياسية لمنطقة الشرق الأوسط وكان لنتائجها أعظم الأثر في العوامل التي أدت إلى حرب الخليج الثانية أو كما سميت بعملية عاصفة الصحراء في .1991
[3] تأسست صحيفة (أخبار الخليج) يومية، سياسية، جامعة في العام 1976 عن ''دار الخليج للصحافة والنشر''. أسسها المرحوم محمود المردي ورأس تحريرها حتى العام 1979 فتولى رئاسة التحرير أحمد سلمان وإدارة التحرير محمد العزب موسى (مصري) ورئاسة الإدارة إبراهيم محمد المؤيد، والمدير العام هو أنور محمد عبد الرحمن (رئيس تحرير الصحيفة حالياً). للمزيد انظر ص364 من كتاب''الصحافة في دول الخليج العربي''، عزة علي عزت، مركز التوثيق الإعلامي لدول الخليج العربي، بغداد، .1983 وانظر ص 73 من كتاب''الصحافة في البحرين، رصد الصحف المتوقفة والجارية 1939-''2005 لمنصور سرحان، وزارة الإعلام، .2006
[4] صدرت في 31 يناير/كانون الثاني 1957 أسبوعياً عن دائرة العلاقات العامة لدولة البحرين، وفيها كل ما يتعلق ببرامج إذاعة البحرين اللاسلكية، وتطبع بمطابع المؤيد.للمزيد انظر ''الصحافة في دول الخليج العربي''، عزة علي عزت. وانظر ''الصحافة في البحرين، رصد الصحف المتوقفة والجارية 1939-''2005 لمنصور سرحان. (مصدر سابق)
[5] كانت جريدة أسبوعية، أسسها الصحافي علي سيّار في سبتمبر/أيلول .1969 تحولت إلى مجلة في العام .1971 وانظر ص 126 من كتاب ''الصحافة في البحرين، رصد الصحف المتوقفة والجارية 1939-''2005 لمنصور سرحان.
[6] مجلة أسبوعية سياسية جامعة صدرت في سبتمبر/أيلول 1973 أسسها المرحوم عبد الله المدني (قُتل في 19 نوفمبر/تشرين الثاني 1976).
[7] أسسها محمود المردي (1924-1979) في العام ,1965 وقد سبقها بشهور ظهور قانون الصحافة من السنة نفسها .1965 كانت أسبوعية تصدر صباح كل سبت، وهو اليوم الذي تحتجب فيه صحيفة «أخبار الخليج» اليومية. وقد توقفت «الأضواء» عن الصدور في العام .1993
[8] صحيفة أسبوعية تصدر باللغة الانجليزية صدرت في يناير/كانون الثاني .1971 أسّسها إبراهيم إسحاق. توقفت عن الصدور في .1987
[9] للمزيد انظر ص 239 من كتاب''الصحافة في دول الخليج العربي''، عزة علي عزت، مركز التوثيق الإعلامي لدول الخليج العربي، بغداد، .1983
[10] عصمت السيد محمد صالح الموسوي تخرجت في جامعة القاهرة في العام 1982 ، تخصصت في السياسة والاقتصاد. مراسلة الإذاعة البريطانية (BBC) في فترة أحداث البحرين في التسعينات.
[11] فرض القانون في العام 1975 إثر حل البرلمان وتعطيل الحياة النيابية، وألغي مع محكمة أمن الدولة في فبراير/شباط 2001 بمرسوم أميري. ويعطي قانون امن الدولة وزارة الداخلية صلاحية توقيف او اعتقال أي شخص يعتقد انه يشكل خطورة على أمن البلاد، من منزله وحجزه لثلاث سنوات قابلة للتجديد بدون محاكمته. والأحكام الصادرة عن محكمته نهائية ولا يمكن استئنافها.
[12] الدكتورة خولة عبد الله مطر ، بكالوريوس الصحافة والإعلام في جامعة أركانسوس بأميركا. عملت مراسلة لوكالة الأسوشتيد برس. عاشت يوميات الحرب الإسرائيلية على لبنان في صيف العام 2006 ونشرت مواد عنها في صحيفة (الوقت). صدر لها كتاب عن دار الريس للكتب والنشر بعنوان «يوميات بيروت المحاصرة
الوقت - حسين المحروس:
سبتمبر 1980
''ثمّ ركنتُ إلى الهدوء في جزيرة البحرين الوادعة،..''
في الخامس عشر من سبتمبر/أيلول العام 1980 أرسلت وكالة الأنباء الأميركية، الأسوشيد برس علي محمود إلى البحرين [1] لتأسيس أوّل مكتب إقليمي للوكالة في منطقة الخليج. يُروى أن علي محمود -الخارج من حرب أهلية معقدة في لبنان- استهجن فكرة تأسيس مكتب للوكالة في البحرين، وأنّه كان يتساءل ''وماذا في البحرين لترسلني الوكالة إليها؟''. لم يكن في البحرين حرب، وهذا ما يكرهه صحافيّ محترف مثل علي محمود الذي يرى الحرب رزقاً من الله إلى الصحافيّ. لكن وقبل أن ينتهي الشهر الذي وصل فيه إلى البحرين، انفجرت حربٌ استمرت ثماني سنوات، أُزهقت فيها أرواح مليون إنسان، وليس أكثر. اشتعلت حرب الخليج الأولى بين العراق وإيران واستعرت. سمّوها ''القادسية المجيدة''، و''الحرب المقدّسة'' ونعتوا الضحايا وقتلى الطرفين بـ ''الشهداء'' [2].
كان لمكتب الوكالة في نيويورك علمٌ بالحرب ومكانها، فلماذا تمّ إرسال علي محمود إلى البحرين لينشئ مكتب الوكالة الدائم، ولم يُرسل إلى العراق أو إيران لتغطية أخبار الحرب؟ ألن يكون هناك قريباً من الحرب وأخبارها؟ لماذا أرسل إلى البحرين؟ كيف كان المشهد الصحافي في البحرين في فترة مجيء علي محمود؟
ربّما لأنّ البحرين المكان الاستراتيجي الأكثر أماناً في فترة الحرب، خصوصاً بعد تفجير مكتب الوكالة في بيروت الذي كان علي محمود يديره. وربمّا لأنّ في البحرين من وسائل التقنية الحديثة ما يجعل التواصل، ونقل الأخبار سهلاً،سريعاً، ومضموناً، فعبرها انتقل الكثير من العسكريين الأميركان الذين كان لهم دور في قيادة الحرب، وإدارة دفتها. كان علي محمود كثيراً ما أجرى لقاءات معهم. وربّما لأنّ البحرين حاولت استقطاب وكالات الأنباء العالمية لتكون مركزاً إخبارياً عالمياً مهمّا في هذه الفترة.
المشهد «الصحافي»
يكاد يكون المشهد الصحافي في فترة مجيء علي محمود إلى البحرين بارداً من الدرجة الأولى. صحيفة يومية واحدة فقط هي «أخبار الخليج» [3] وثلاث مجلات أسبوعية هي: «هنا البحرين»، [4] «صدى الأسبوع»، (5) «المواقف» [6]، وصحيفة أسبوعية واحدة هي «الأضواء»[7]، وصحيفة أسبوعية أخرى تصدر باللغة الإنجليزية هي "Gulf Mirror" [8]. وثمّة مجلة رسمية أخرى هي «الجريدة الرسمية» التي صدر العدد الأول منها في العام 1948 ومازالت تصدر أربع مرات في الشهر لكن لم يعد لها دور معلوماتي صحافي، وصارت لتوثيق القوانين والمراسيم ولكل ما يتعلق بالتوثيق القانوني. وسوف يصدر لاحقاً صحف ومجلات في فترة تواجد علي محمود في البحرين.
يروي الصحافي غسان الشهابي ''جاءت ''أخبار الخليج'' تماماً بعد حل المجلس الوطني (أغسطس/أب 1975)، حيث صدر العدد الأول منها في الأول من فبراير/شباط ,.1976 اعتبر البعض أنها محاولة من الحكومة لتمرير ما تريد قوله عبر الصحافة عن المجلس والمعارضة وأسباب الحل، وصياغة الرأي العام في ظل قلة المنافذ المعلوماتية وصعود نجم القوى اليسارية، سوى الصحف اليومية''.
ويضيف الشهابي ''بدأت الثمانينات، والحال على ما هي عليه، إذ تمكنت الأجهزة الأمنية من تقوية نفوذها، وبدا واضحاً أن الآمال بعودة الحياة الديمقراطية صارت بعيدة، وأسهم في ذلك المال المتدفق جراء الوفرة النفطية التي جلبت المال من جهة، ومن جهة أخرى كانت المصارف تتدفق إلى البحرين هاربة من لبنان التي تورط في حرب أهلية، وكان قبل ذلك قبلة المصارف العربية والعالمية، فلم تجد هذه المصارف أفضل مكاناً من البحرين ببنيتها المتقدمة (في ذلك الوقت) وقوانينها المصرفية''
في العام 1983 أصدرت الكاتبة عزّة علي كتابها «الصحافة في دول الخليج العربي» وصفت فيه الصحافة البحرينية -التي تحدّرت في الأصل عن أدباء وشعراء صاروا صحافيين- بأنّها صحافة رأي، وأنّ القضايا الاجتماعية تطرح من خلال مقالات وأعمدة الرأي، وأن معظم العاملين فيها '' ليسوا صحافيين محترفين، صحافيين هواة لم يمارسوا الصحافة كمهنة ولم يأخوذوا خبرة طويلة فيها. كما أن الدارسين لها قلة. ذلك العامل جعل صحافة البحرين لم تزخر بأيّ من الفنون الصحافية الأخرى كالتحقيق'' [9].
ترجع الصحافية عصمت الموسوي [10] (التقت بعلي محمود في طائرة عمودية لمعاينة بقعة زيت في مياه الخليج) أسباب تردي الصحافة في البحرين إلى قانون أمن الدولة [11] الذي فرض في العام 1975 '' في تلك الفترة كان هناك صحيفة يومية واحدة، صحافيون بحرينيون محدودن، ومناخ قانون أمن الدولة وقانون الصحافة الذي يزخر بممنوعات كثيرة، وهذا القانون خاضع أيضا لقانون أمن الدولة الذي فرض نفسه على كل شيء وشلّ الحياة كلها، ومنها الصحافة التي تقصدها بعينها ولولاه لتقدمت الصحافة في البحرين كثيراً''
تصف الصحافية خولة مطر [12] (التقت بعلي محمود في العام 1984)المشهد الصحافي فترة مجيء علي محمود ''كانت الصحافة البحرينية مكبلة بقيود كثيرة وصلت درجة أن يضع وزير الإعلام آنذاك (طارق المؤيد) رقيباً خاصاً بالصحيفة نفسها. وكثيراً ما كان يترك الرقابة لرئيس التحرير أو مدير التحرير. لكن الإبداع الصحافي كان أفضل، وأكثر إشراقا. الروح بين الصحافيين كانت أفضل عن الآن بكثير. كما أن مجموعة الصحافيين الصغيرة بمجملها كانت تحمل الكثير من الأمل والثورة على المألوف والإيمان بنمط من الصحافة لم يعد موجود اليوم وهو صحافة التقصّي''
الهوامش
[1] يؤكد مراسل وكالة الأنباء الفرنسية لصحافي محمد فاضل أنّ علي محمود جاء إلى البحرين في أواخر العام 1979 وليس في العام .1980 وهي الرواية الوحيدة التي تشدّ عن إجماع الصحافيين البحرين الذين التقوه في البحرين، وعن تصريحات علي محمود نفسه لصحيفة ''Gulf Daily News'' في عدد الجمعة 21 سبتمبر/أيلول ,1990 صحيفة ، البحرين. وهي صحيفة تصدر باللغة الإنجليزية عن دار أخبار الخليج للصحافة والنشر منذ العام .1978
[2] حرب الخليج الأولى (English:Iran-Iraq War) وتسمى أيضاً الحرب العراقية الإيرانية (سميت من قبل الحكومة العراقية باسم قادسية صدام المجيدة او القادسية الثانية) كانت حرباً بين القوات المسلحة لدولتي العراق وإيران. واستمرت من أيلول/سبتمبر 1980 إلى آب/اغسطس .1988 اعتبرت هذه الحرب من أطول الحروب التقليدية في القرن العشرين وأدت إلى مقتل زهاء مليون شخص من الضحايا وخسائر مالية تقدر بنحو 19,1 تريليون دولار أميركي، وقد غيرت الحرب المعادلات السياسية لمنطقة الشرق الأوسط وكان لنتائجها أعظم الأثر في العوامل التي أدت إلى حرب الخليج الثانية أو كما سميت بعملية عاصفة الصحراء في .1991
[3] تأسست صحيفة (أخبار الخليج) يومية، سياسية، جامعة في العام 1976 عن ''دار الخليج للصحافة والنشر''. أسسها المرحوم محمود المردي ورأس تحريرها حتى العام 1979 فتولى رئاسة التحرير أحمد سلمان وإدارة التحرير محمد العزب موسى (مصري) ورئاسة الإدارة إبراهيم محمد المؤيد، والمدير العام هو أنور محمد عبد الرحمن (رئيس تحرير الصحيفة حالياً). للمزيد انظر ص364 من كتاب''الصحافة في دول الخليج العربي''، عزة علي عزت، مركز التوثيق الإعلامي لدول الخليج العربي، بغداد، .1983 وانظر ص 73 من كتاب''الصحافة في البحرين، رصد الصحف المتوقفة والجارية 1939-''2005 لمنصور سرحان، وزارة الإعلام، .2006
[4] صدرت في 31 يناير/كانون الثاني 1957 أسبوعياً عن دائرة العلاقات العامة لدولة البحرين، وفيها كل ما يتعلق ببرامج إذاعة البحرين اللاسلكية، وتطبع بمطابع المؤيد.للمزيد انظر ''الصحافة في دول الخليج العربي''، عزة علي عزت. وانظر ''الصحافة في البحرين، رصد الصحف المتوقفة والجارية 1939-''2005 لمنصور سرحان. (مصدر سابق)
[5] كانت جريدة أسبوعية، أسسها الصحافي علي سيّار في سبتمبر/أيلول .1969 تحولت إلى مجلة في العام .1971 وانظر ص 126 من كتاب ''الصحافة في البحرين، رصد الصحف المتوقفة والجارية 1939-''2005 لمنصور سرحان.
[6] مجلة أسبوعية سياسية جامعة صدرت في سبتمبر/أيلول 1973 أسسها المرحوم عبد الله المدني (قُتل في 19 نوفمبر/تشرين الثاني 1976).
[7] أسسها محمود المردي (1924-1979) في العام ,1965 وقد سبقها بشهور ظهور قانون الصحافة من السنة نفسها .1965 كانت أسبوعية تصدر صباح كل سبت، وهو اليوم الذي تحتجب فيه صحيفة «أخبار الخليج» اليومية. وقد توقفت «الأضواء» عن الصدور في العام .1993
[8] صحيفة أسبوعية تصدر باللغة الانجليزية صدرت في يناير/كانون الثاني .1971 أسّسها إبراهيم إسحاق. توقفت عن الصدور في .1987
[9] للمزيد انظر ص 239 من كتاب''الصحافة في دول الخليج العربي''، عزة علي عزت، مركز التوثيق الإعلامي لدول الخليج العربي، بغداد، .1983
[10] عصمت السيد محمد صالح الموسوي تخرجت في جامعة القاهرة في العام 1982 ، تخصصت في السياسة والاقتصاد. مراسلة الإذاعة البريطانية (BBC) في فترة أحداث البحرين في التسعينات.
[11] فرض القانون في العام 1975 إثر حل البرلمان وتعطيل الحياة النيابية، وألغي مع محكمة أمن الدولة في فبراير/شباط 2001 بمرسوم أميري. ويعطي قانون امن الدولة وزارة الداخلية صلاحية توقيف او اعتقال أي شخص يعتقد انه يشكل خطورة على أمن البلاد، من منزله وحجزه لثلاث سنوات قابلة للتجديد بدون محاكمته. والأحكام الصادرة عن محكمته نهائية ولا يمكن استئنافها.
[12] الدكتورة خولة عبد الله مطر ، بكالوريوس الصحافة والإعلام في جامعة أركانسوس بأميركا. عملت مراسلة لوكالة الأسوشتيد برس. عاشت يوميات الحرب الإسرائيلية على لبنان في صيف العام 2006 ونشرت مواد عنها في صحيفة (الوقت). صدر لها كتاب عن دار الريس للكتب والنشر بعنوان «يوميات بيروت المحاصرة
رد: علي محمـود.. روايـة صغـيـرة «الحلقـة السادسة»
مرسي ع الموضوع الروعه
ننتظر جديدك وتفاعلك
ودي لك عزيزتي
ننتظر جديدك وتفاعلك
ودي لك عزيزتي
نجلا وعيونها خجلا- عدد المساهمات : 209
تاريخ التسجيل : 06/04/2010
الدردشه
رسائل خاصه:رسائل خاصه
رد: علي محمـود.. روايـة صغـيـرة «الحلقـة السادسة»
موضوع وقصه تحفه مشكورهــــــــ
شقاوة بنت- عدد المساهمات : 310
تاريخ التسجيل : 01/04/2010
الدردشه
رسائل خاصه:رسائل خاصه
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى